بلدية رفح: أكثر من 50 ألف مواطن محاصرون دون خدمات أو مقومات حياة

بلدية رفح: أكثر من 50 ألف مواطن محاصرون دون خدمات أو مقومات حياة

 

أكد رئيس بلدية رفح الفلسطينية، الدكتور أحمد الصوفي، أن ما يزيد على 50 ألف مواطن محاصر داخل أحياء رفح بدون أي خدمات أساسية أو مقومات حياة؛ بفعل استمرار العدوان الغاشم.

وقال الصوفي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: «لا تستطيع طواقم البلدية ولجان الطوارئ إيصال أي من الخدمات الأساسية للسكان العالقين داخل أحياء رفح وهو ما يفاقم حجم المخاطر المحدقة بهم».

ونوه إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الدخول إلى أغلب مناطق رفح للاستجابة لنداءات الاستغاثة وإجلاء الجرحى والشهداء، وذلك حسب ما نقله موقع «الرسالة نت» الفلسطيني.

وأشار إلى أن «قوات الاحتلال تعمد إلى عزل رفح عن العالم، لإخفاء حجم الجرائم والفظائع المنفذة بحق أهالي المدينة».

وذكر أن «المشاهد الموثقة من رفح للشهداء في الطرقات تمثل نقطة في بحر جرائم الإبادة الجماعية التي نفذها مرتزقة الاحتلال في رفح».

ودعا الصوفي، مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل للجم جرائم الاحتلال وإنقاذ عشرات آلاف العالقين داخل أحياء رفح.

وفي السياق، طرأ انخفاض كبير على كميات المياه التي تغذي مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين بسبب تضرر وتوقف خط مياه شركة ميكروت، الذي يغذي المدينة من الداخل المحتل بفعل التوغل الإسرائيلي لمناطق شرق المدينة.

وقالت بلدية غزة، في منشور أوردته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم الاثنين، إن هذا يأتي بالتزامن مع محدودية ساعات تشغيل آبار المياه، ما أدى إلى عدم حصول المواطنين على الحد الأدنى المطلوب من الماء خاصة في فصل الصيف الذي تزداد فيه الحاجة للمياه.

وأكدت البلدية أنها أجرت، بالتعاون مع سلطة المياه، أعمال إصلاح لخط ميكروت المتضرر في شرق حي الشجاعية، ومن المتوقع البدء بضخ المياه عبره خلال اليوم وإجراء فحوصات للتأكد من سلامة الخط.

وبينت أن توقف خط ميكروت تسبب بأزمة حادة ونقص كبير في المياه خلال الأسبوعين الماضيين وتراجعت كمية المياه التي كانت تغطي المدينة من نحو 40% إلى أقل من 15% من إجمالي مساحة المدينة، كما عانت خلال هذه الفترة مناطق واسعة من المدينة من شح أو انقطاع المياه.

وأوضحت أنه فور عودة ضخ المياه عبر خط ميكروت ستزداد كمية المياه التي تصل للمدينة تدريجيا وتزيد مساحة تغطيتها للمناطق، لا سيما المناطق التي شهدت نقصا حادا منها أحياء الشجاعية والتفاح والصبرة لكنها ستبقى كمية محدودة وغير كافية ولا تغطي كل مساحة المدينة.

وحذرت بلدية غزة من أن شح المياه يعتبر كارثة صحية وبيئية ويؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض خاصة بين فئة الأطفال، وكررت مناشدتها للمنظمات الدولية والمؤسسات الأممية بضرورة المساهمة العاجلة في حل أزمة المياه للمدينة، وذلك بزيادة كميات الوقود لزيادة ساعات تشغيل الآبار؛ إضافة لإدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة لصيانة خطوط وشبكات المياه.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية